الأربعاء، 8 يونيو 2011

جارة الوادى...أحمد شوقى


شيعت أحلامي بقلب باكي ولمحت من طرف الملاح شباكي
وبجانبي واه كأن خفوقه لما تلفت جهشه المتباكي
شاك السلاح اذا خلا بضلوعه فاذا أهيب به فليس بشاك
ويح ابن جنبي كل غاية لذة بعد الشباب عزيزة الادراك
قد راعه أني طويت حبائلي من بعد طول تناول وفكاك
يا قلب ما عادت لدينا فضلة لفتوة وبقية لعراك
وكنت اذا صفقت نستبق الهوى ونشد شد العصبة الفتاك
واليوم تبعث فيّ حين تهزني ما يبعث الناقوس في النساك

ياجارة الوادي طربت وعادني ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة غناء كنت حيالها ألقاك
ضحكت الي وجوهها وعيونها ووجدت في أنفاسها رياك
لم ادر ما طيب العناق على الهوى حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانك في يدي واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين فرعك والدجى ولثمت كالصبح المنور فاك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينيّ في لغة الهوى عيناك
ووجدت في كنه الجوانح نشوة من طيب فاك ومن سلاف لماك
لا أمس من عمر الزمان ولا غد جمع الزمان فكان يوم رضاك

ليست هناك تعليقات: